يوميات مقاتل عربي
"هذه أبيات من قصيدة عثر عليها ملطخة بالدم إلى جانب صاحبها".
دبحت بقرطبة مرتين
وفي القدس أيضا،
قتلت على دفعتين
ولما تعثر مهري بأطراف "صيدا"
سمعت ندا
له بعد صوت صدى
ـ : أيا من تقاتل
وتحمل رأسك كالشمعدان أمام القوافل
بكل الحروب تموت بسيفين
سيف العدو
وسيف أخيك بأيدي القبائل
فهلا علمت؟
لماذا أموت دفعتين؟
…
نشرت محبتكم في الغيوم الندية
من الأطلسي إلى القادسية
وكان دمي شفقا
يفضح الغزو والصامتين
ملاينة أو تقية
وما كنت أطلب منكم
وساما يزين صدري
ولا شمعة أو هدية
وقلت: عروقي.. خذوها..حبالا
تشد مراكبكم في هياج البحار
ورأسي ثريا بسقف هزائمكم
فصار الدجى كالنهار
ودحرجت جدعي على رمل أخطائكم
فلم تكتفوا بالفرار
ولكن نسيتم، لماذا أرقت دمي