باتوا على قللِ الجبال تحرسُهم 000 غُـلْبُ الرجالِ فما أغنتهمُ القُللُ
و استنزلوا بعد عزّ من معاقلهم 000 وأودعوا حفراً يـابئس ما نزلوا
ناداهمُ صارخٌ من بعد ما قبروا 000 أين الاسرّةُ و التيجانُ و الحللُ
أيـن الوجوه التي كانتْ منعمةً 000 من دونها تُضربُ الأستارُ والكللُ
فـافـصـحَ القبرُ حين ساءلهم 000 تـلك الوجوه عليها الدودُ يقتتلُ
قد طالما أكلوا دهراً وما شربوا 000 فأصبحوا بعد طول الأكلِ قد أكلوا
و طالما عمّروا دوراً لتُحصنهم 000 ففارقوا الدورَ و الأهلينَ وارتحلوا
و طالما كنزوا الأموال و ادّخروا 000 فـخلّفوها على الأعداء و انتقلوا
أضـحـت منازلُهم قفراً معطلةً 000 و ساكنوها الى الاجداث قد رحلوا
سـل الـخـليفةَ إذ وافت منيتهُ 000 أين الحماة و أين الخيلُ و الخولُ
ايـن الرماة ُ أما تُحمى بأسهمِهم 000 لـمّـا أتـتك سهامُ الموتِ تنتقلُ
أين الكماةُ أما حاموا أما اغتضبوا 000 أين الجيوش التي تُحمى بهاالدولُ
هيهات ما نفعوا شيئاً و ما دفعوا 000 عـنك المنية إن وافى بها الأجلُ
فكيف يرجو دوامَ العيش متصلاً 000 من روحه بجبالِ الموتِ تتصلُ