مظاهر التلوت (بقلم أعضاء النادي الصحي)

الاحتباس الحراري

الاحتباس الحراري ظاهرة طبيعية تتجلى في احتباس كمية من الحرارة و بالتالي الارتفاع التدريجي في درجة حرارة الطبقة السفلى من الغلاف الجوي للأرض. يعزى هذا الارتفاع إلى زيادة انبعاث الغازات الدفيئة green house gases التي تعمل على امتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من سطح الأرض وتحتفظ بها في الغلاف الجوي. وأهمها غاز ثنائي أكسيد الكربون الناتج عن الاحتراق و غاز الميثان الذي ينتج أساسا عن تفاعلات ميكروبية في حقول الأرز، وتربية الحيوانات المجترة ومن حرق الكتلة الحيوية (الأشجار والنباتات ومخلفات الحيوانات)، كما ينتج عن المياه العادمة . وبالإضافة إلى الميثان هناك غاز أكسيد الأزوت (يتكون أيضا من تفاعلات ميكروبية تحدث في المياه والتربة ) ومجموعة غازات الكلوروفليوروكربون (التي تتسبب في تآكل طبقة الأوزون ) وأخيرا غاز الأوزون الذي يتكون في طبقات الجو السفلي.

ظاهرة التخاصب

تحتوي أغلب الأسمدة الفلاحية على أملاح النترات والفوسفاط وتتصف هذه الأخيرة بدويانية كبيرة في الماء حيث تنقل بسهولة في مياه السيلان فتتسرب إلى المياه الجوفية والمياه السطحية مما يؤدي إلى تلوثها بهده المواد التي تعتبر إقتيائية حيث تستهلكها بعض النباتات المائية بكثرة على سطح الأرض مسببة نقصانا كبيرا في كمية الأكسجين وموت العديد من الحيوانات مما يؤدي إلى اختلاف في التوازنات البيئية. و تعرف هده الظاهرة بالتخاصب.

يعتبر حمض النيتريك HNO3 و حمض الكبريتيك H2SO4 المسببان الرئيسيان للأمطار ذات حموضة مرتفعة،و ينتج حمض النيتريك عن تحول أكسيدات الازوت المطروحة من طرف محركات العربات و بعض المحركات الصناعية ،أما حمض الكبريتيك فينتج عن تحول ثنائي أكسيد الكبريت الناتج عن استعمال محروقات صناعية تحتوي على الكبريت. تتسبب الأمطار الحمضية في عدة مشاكل بيئية نذكر منها توقيف ظاهرة التركيب الضوئي و امتصاص بعض الأملاح المعدنية الضرورية للنباتات، موت الأشجار و النباتات الأخرى، ارتفاع حمضية التربة و موت متعضياتها المجهرية.

تلوث الماء
من أكثر المصادر التي تتسبب في تلويث الموارد المائية العذبة السطحية و الجوفية نجد: المياه العادمة المنزلية التي تحتوي على مواد عضوية و معدنية ، مواد منظفة و متعضيات مجهرية.أما المياه الصناعية المستعملة فتصنف محتوياتها إلى مواد عضوية و معدنية(بوتاس،فوسفاط...) و معادن ثقيلة سامة(الرصاص، الزئبق...) و مياه ساخنة(نتيجة تبريد المحركات الصناعية) إضافة إلى الأنشطة الفلاحية كاستعمال المبيدات الكيماوية و الأسمدة(النترات و الفوسفاط) التي قد تصل إلى المياه الجوفية عن طريق الترشيح .
ناهيك عن النفايات الصلبة التي تلوث المياه السطحية مباشرة أو المياه الجوفية عن ترشيح الليكسيفيا.

بسم الله الرحمان الرحيم

هذه ظواهر أصبحت تشكل خطرا كبير على كوكبنا، وفي حالة عدم وجود حلول لها أو عدم نجاح هذه الحلول
سوف يؤثر هذا على الأجيال المقبلة بشكل أكبير جدا